أبناء الشبيبة المستغلين جنسيا تجاريا - أولاد، بنات وترانسجندريين (عابر الهوية الجنسية) في الدعارة


نتالي زوهر- مدن في الليل
التعريف عن الاستغلال الجنسي لأهداف تجارية الوارد هنا يستند إلى التعريف الذي اتخذ في المؤتمر العالمي في ستوكلهم. بحسب هذا التعريف هنالك ثلاث أنواع أساسية للاستغلال الجنسي التجاري للقاصرين:
·        دعارة القاصرين - إشراك أو إقناع القاصر على المشاركة في نشاط جنسي يخلو من الجانب الشعوري، مقابل المال أو رشوة من نوع آخر، مع الشخص نفسه أو مع آخر.
·        الاتجار بالقاصرين - بين الدول وداخل الدول لأغراض جنسية.
·        فورنوجرافيا قاصرين – إنتاج، نشر واستعمال منتجات إباحية، يتم استغلال القاصرين بها عن طريق التصوير أو الصوت.
التعريفات المتبعة للدعارة من إعطاء خدمات جنسية مقابل مال أو مشروب أو مخدرات لا تتناسب مع سياق القاصرين والمراهقين. وهذا لأنها تتغاضى عن ماهية العلاقة الاستغلالية بين بالغين ومراهقين وأولاد، وتتجاهل عدم المساواة القائم بين الطرفين. استعمال المصطلح دعارة يضيع حقيقة أن الأمر يتعلق بقاصرين مستغلين.
·        يعتقد الباحثون أن أولاد ومراهقون ممن تعرضوا للتنكيل يتبنون إحدى الاستراتيجيات الثلاث من أجل البقاء: الدعارة، الإدمان والإجرام. يوضّح هذا التوجه للدعارة أن الدعارة هي بمثابة خيار يمنح المراهقين الذين تعرضوا للأذى الإحساس بالسيطرة والقوة، وهي ضرورية من أجل استمرارهم بالحياة. نحن في مشروع "مدن في الليل" نؤمن بأن أولئك الأولاد والبنات ما هم إلا ضحايا لصناعة الجنس الحديثة. كل اعتقاد بأن طريقة حياتهم عبارة عن اختيار شخصي هو مغلوط من الأساس، وينتج الغبن اتجاه أولئك الشباب والشابات. استعمال التعبير "الاشتغال بالدعارة" يضع اللوم عليهم إلى حد ما- ويفترض أننا بصدد اختيار اتخذه الشاب/ة. يجب رفض استعمال هذا المصطلح ومن المناسب استعمال مصطلحات بديلة مثل "مستغَلّين جنسيا لأغراض تجارية" أو "ضالعين بالدعارة".